لن تصدق اذا سمعت ان هنالك مدينةوعاصمة خالية بالكامل من الحياة والسكان والسيارات مع توفر افضل البني التحتية والخدمات والعمران وكل سبل الحياة والرفاهية والبيئة الصالحة للعمل
عليك ان تصدق لانها موجودة بالفعل وهي العاصمة الادارية الجديدة لدولة مانيمار وهي مدينة نايبدول التي سنروي لكم قصتها العجيبة والغريبة وكيف خلصت لهذه النهاية الماساوية حتي تاريخنا هذا وتظل خالية.
قصة انشاءها:
بعد تولي الزعيم دانشوي الحكم كان يؤمن ويقتنع بالخرافات والمنجمين حيث اخبروه بتاويل ان العاصمة القديمة اذا استمر بها سوف تتعرض للعدوان والدمار وتصبح عاصمة خالية من الحياة وسوف يزول ملكه فقرر نقلها وبناء عاصمة ادارية جديد في ادغال مانيمار بعيدا عن السواحل
في نهاية التسعينات وبداية الالفينات قام بجلب مايقارب 25 شركة مقاولات عالمية كبري تم الاستعانة بها لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي يساوي في مساحتة ست مرات مدينة نييورك ورصد تكلفة 4مليار دولار لهذا المشروع الضخم وتم تنفيذه علي اعلي طراز وبمواصفات جبارة تكاد تجعلها اكثر العواصم الادارية مثالية في العالم.
وصف ومحتويات المدينة:
اسست المدينة بطاقة استيعابية مليون شخص بمعدل 164شخص للكيلو متر الواحد ومكونة من محتويات ومواصفات كالاتي :
1/ قري سكنية متناثرة في الادغال كل قرية مكونة من 5-20مبني واجمالي المباني لاتمثل 10%
2/ القصر الرئاسي مكون من 100غرفة
3/ مجمع البرلمان مكون من 31مبني وتحيط به الخنادق من كل الاتجاهات ويمكن العبور له من 3جسور
4/ مباني الوزارات وتم بناءها جميعا متطابقة في المظهر
5/ الفنادق وبنيت علي تلال المدينة
6/ الشوارع جميلة وواسعة حيث تعتبر شوارعها من اعرض الشوارع في العالم حيث بها 20مسار للسيارات ويمكن استخدام الشارع كمهبط للطائرات
7/ تم بناء وانشاء حديقة حيوانات تعد الاكبر في البلد
8/ اسطح المنازل تم تلوينها حسب نوع الموظفين مثلا المباني الزرقاء لموظفي وزارة الصحة والخضراء لموظفي وزارة الزراعة وعلي ذلك النمط
9/ المباني زودت بملاجئ وانفاق هروب تحت الارض لتصبح المدينة و العاصمة خالية في حال حدوث الحروب والكوارث
قصة هجران هذه المدينة:
بعد الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الضخم بكافة خدماته ومرافقة اعلن الزعيم نقل العاصمة في العام 2005م ونقلت جميع الوزارات والموظفين في العام 2006م وسميت بمدينة الشمس الملكية
ولكن كان لايسمح للموظفين بنقل عائلاتهم للعيش معهم وهذا من اهم الاسباب التي جعلت سكان هذه المدينة من الموظفين صعب عليهم التاقلم مع هذا الوضع بعيدا عن عائلاتهم اضافة لذلك المكان موحش جدا وبعيد عن المدن الرئيسية وسط ادغال مانيمار ممايجعله بيئة غير ملائمة للعيش
وكان تدريجيا السكان والموظفين ينسحبون من هذه المدينة اضافة لعدم موافقة كثير للموظفين المبتعثين من المدن الاخري القدوم والعمل في المدينة والعاصمة الخالية والموحشة وترك عائلاتهم رغم ان الزعيم الدكتاتوري كان يستعمل وسائل ضغط كثيرة تصل للسجن لكن لم ينجح الامر واصبحت العاصمة خالية حتي تاريخنا هذا وقد صنفت من افشل المشاريع رغم رفاهيتها وبنيتها التحتية العظيمة.